هنا سأترك القلم يتحدث بكل ما اقترب من العقل قبل القلب
رسائل مكتوبة أم مسموعة أم مقروءة
أرجو ان تكون فيها الفائدة
لي ولكم
وأتشرف بما ينثره مدادكم وتخطه أقلامكم هنا
مع التحية وفائق التقدير لمتابعتكم
الرسالة: (1)
أغرب قضيه في المحاكم السعودية
قضيّة بين أخوين في المحكمة
حيزان الفهيدي صاحب أغرب قضية تشهدها محاكم القصيم
دموع سخيه ..ولكن لماذا ؟؟
قصه من الواقع وليست من الخيال
نقرأ كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب
وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين...؟
ما سأتحدث عنه هو بكاء حيزان, حيزان رجل مسن من الأسياح، بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته, فما الذي أبكاه؟
هل هو عقوق أبنائه؟
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها؟
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك...!
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها,
فقد خسر القضية أمام أخيه,
والقضية هي رعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس.
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان, الذي يعيش وحيدا, وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته, لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها, وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة؟؟
ليحكم القاضي بينهما, لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته,
وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها 20كيلوجرام فقط ، وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة
إلى أخيه, عندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا, وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهو ألأقدر على رعايتها, وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا, وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر...؟
الرسالة: (2)
ما أجمل القناعة
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة؛ إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى... ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, و بها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة، وذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم...
أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب...؟
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها..
ولكن ...
هيهات .. فجسد الأم وثيابها كانا غارقين في البلل...!
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران, وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه:
ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء
ففي بيتهم باب
ما أجمل الرضا ....
إنه مصدر السعادة و هدوء البال.
يا الله
ما أعظم هذه القضية
الله يرزقنا بر الوالدين، ويرزقهما الجنة على جميل تربيتهما لنا.
أمك ثم أمك ثم أمك
قالها ثلاثا صلى الله عليه وسلم
الرسالة: (3)
بعض الظن ... غباء
.أ.
اختياري لكم من بريدي هذه المقالة لـفهد عامر الأحمدي :
قبل بضعة أعوام قررت السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية.
وكعادتي - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات .. ولفت انتباهي حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني).
وذات يوم كان علي الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي.
وفور نزولي من التاكسي فوجئت بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها.
غير أنني تجاهلته وأسرعت الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفي والصراخ عليّ بصوت مرتفع..
فما كان مني إلا أن هرولت - ثم جريت - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد.. !!
وحين وقف أمامي مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومني على تجاهله - في حين كان يريد إعطائي محفظتي التي سقطت فور نزولي من التاكسي.
يقول الكاتب لنفسه:
هذا الموقف - الذي أخجلني بالفعل - يثبت أن بعض الظن إثم وأن تبني الآراء المسبقة يحد من تفكيرنا ويحصره في اتجاه ضيق ووحيد..
تابع الرسالة: (3)
(ب)
يقول الكاتب نفسه
وكنت قد مررت بموقف مشابه قبل عشرين عاماً في جامعة منسوتا حين كنت أتناول طعامي بشكل يومي في 'بوفية' الطلاب..
فخلف صواني الطعام كان يقف 'الطباخ' وبعض العاملين في البوفية لمساعدة الطلاب على 'الغَرف' واختيار الأطباق..
ولفت انتباهي حينها عاملة يهودية متزمتة تعمل في المطعم
(وأقول متزمته بناء على لبسها المحتشم وطرحتها السوداء ونجمة داوود حول رقبتها).
وأذكر أنني كرهتها من أول نظرة - وأفترض أنها فعلت ذلك أيضا - وكنا دائما نتبادل نظرات المقت والاشمئزاز بصمت..
وذات يوم رمقتها بنظرة حادة فما كان منها إلا أن اقتربت مني ومسكتني من ياقة قميصي
وهمست في أذني 'هل أنت مسلم؟'
قلت 'نعم'
فقالت 'إذاً احذر؛ ما تحمله في صحنك لحم خنزير وليس لحم بقر كما هو مكتوب'!!
بعض الظن ليس إثما فقط ؛
بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد!!